|
IBRI
Research Report #5 (1981)
هل
الكتاب
المقدس الذي
بين أيدينا
مُوحى به؟
دراستين
حول موحاوية (الأبوجرافيا)
روبرت ج
دونزويلير
هاتفيلد،
بنسلفانيا
حقوق
الطبع و النشر
� 1981 لـروبرت ج دونزويلير.
جميع الحقوق
محفوظة.
ملاحظة
من المحرر
على الرغم من إتفاق الكاتب مع البيان العقائدي لمعهد بحوث
الكتاب المقدس القائمة على تخصصات عديدة (IBRI)، إلا أن هذا لا يعني أن جميع وجهات النظر التي دونها
الكاتب في هذه المقالة تمثل المواقف الرسمية للمعهد. و حيث أن إحدى أهداف
سلسلة التقارير التي ينشرها معهد IBRI، هو أن تكون بمثابة منتدى للمناقشة قبل الطباعة، لذلك فمن
المحتمل أن يكون الكاتب قد نقح بعض جوانب هذه المقالة وقام ببعض التعديلات
فيها، منذ أن قام بكتابتها لأول مرة. |
رقم
الكتاب
القياسي
الدولي (ISBN): 0-944788-05-X
ملاحظة:
التقرير 52
عبارة عن
مراجعة منقحة
للتقرير
الحالي.
الجزء
الأول: الوحي
و "موحاوية*"
الكتاب
المقدس: مقترح
مفهوم
الوحي
لقد
تم تعريف
الوحي على أنه
مصطلح لاهوتي
متعلق بكتابة
الوحي بطرق
مختلفة.
فقد حدده البعض،
مثل ثيودور
باركر
وفرانسيس و
نيومان، بأنه تلك
البصيرة
الطبيعية
بالأمور
الدينية كما هو
شائع لجميع
الناس. و اعتبر
آخرون،
مثل و ن كلارك
وأولين س
كورتيس، أن هذا
الوحي عبارة
عن تمجيد و
بصيرة روحية
كما هو شائع
لجميع
المسيحيين. و
دافع آخرون،
مثل أوغسطس
هوبكنز
سترونج وجيمس
أور، أن الوحي
هو إعلاء و
ارشاد فائق
للطبيعة
للملكات
الإنسانية
لإناس
مختارين، و
الذي يعتبر في
بعض الأحيان
توجيه معصوم و
في الأحيان
الاخرى غير
معصوم.إلا أن
البعض الآخر،
مثل تشارلز
هودج، وليام ج
ت شد، بنيامين
ب ارفيلد،
لويس سبيري
شيفير ولويس
بيرخوف،
اقترح فكرة أن
الوحي هو توجيه
معصوم فوق
الطبيعي
للملكات
الإنسانية
لأناس
مختارين.
وأخيراً، كان
هناك عدد قليل،
مثل ج فوتيسو
مؤلفو الصيغة
السويسرية
لتوافق سنة 1675
الذين أكدوا
أن الوحي هو
سيطرة معصومة
خارقة
للطبيعة
معجزية
للكتابة
الميكانيكية
البشرية
للكلمات
الإلهية. هذه
الآراء، اللافتة
في المقام
الأول إلى وضعية
الوحي، قد تم
تسميتها على
التوالي
بوجهة نظر الحدس
الشخصي، و
الإستنارة، و
الديناميكية،
و العضوية، و
الإملاء.
و
يعبر تعريف
واحد للوحي،
عن وجهة النظر
العضوية، على
ما يلي:
الوحي هو
عمل خاص للروح
القدس الذي
يتم به توجيه
كتّاب اسفار
الكتاب
المقدس، بحيث
يضمن أن ينقل
كلامهم
الأفكار التي
أرادها الله،
و يجب أن يكون
لها علاقة
متسقة مع
أفكار
الأسفار
الأخرى للكتاب
المقدس، ويجب
أن تبقى خالية
من الخطأ في الفكر
و الحقيقة،
العقيدة
والحكم.
إنه
لأمر مشوق أن
نلاحظ أنه
يوجد فعل خارق
خاص من الروح
القدس، في
تعريف الوحي
هذا؛ و أن هذا
العمل يتعلق بكتبة
الكتاب
المقدس في وقت
كتاباتهم. و
على هذا
النحو، يشير
الوحي إلى
الكتابات المقدسة
كما تم
صياغتها
أصلاً
(الأتوجرافيا:
المخطوطة
الأصلية التي
كتبها
المؤلف)، و لا
يقول شيئاً
حيال النسخ
اللاحقة، أو
الترجمات (الأبوجرافيا:
نسخ طبق الأصل
و لكن ليست
بخط المؤلف
الأصلي، كما
يطلق عليها).
على الرغم من
أنه بشكل
شائع، فإن هذا
الرأي عن
الوحي قد اعتنقه
المسيحيين
الإنجيليين
في النصف الأول
من القرن
العشرين (مع
بعض
الاستثناءات)،
و يمكن أن لا
يُؤخذ كأمر بَدِيِهِيّ، على
أنه الرأي
الخاص لأولئك
الذين يعلنون
أنهم
انجيليين.
في
السنوات
الأخيرة قد
شهدنا الكثير
من الجدل بين
الإنجيليين
فيما يخص مدى
الوحي و طبيعته.
و قد حفّز هذا
الجدل وحضه،
بعض الأعمال مثل
وحي الكتاب
المقدس (1963)
ديوي بيجيل، هل
تفهم ما تقرأ؟
(1970) لـ هـ م
كويتيرت، الكتاب
المقدس،
والتقليد
والعصمة (1973)
لبيجيلز، والكتاب
المقدس
المنشور في
الترجمة
الإنجليزية
في 1975 لـ ج س
بيركوير.
بالإضافة إلى
ذلك، شهدنا
عدة تغيرات
حاسمة حيال
هذا الموضوع
في مجلة
الإتحاد
العلمي
الأمريكية و
مجلة الجمعية
الإنجيلية
اللاهوتية. و
لا تزال أصداء
الانشقاق
العميق بين
القادة
الإنجيليين
حول موضوع
العصمة، تدوي
من مؤتمر
وينهام عن الكتاب
المقدس،
الذي عُقد قبل
بضع سنوات في
حرم كلية
جوردون
كونويل
للاهوت.
والآن، فإن
انتباهنا
للاختلاف بين
الإنجيليين
حول الوحي و
العصمة يتم توجيهه
مرة أخرى
بواسطة كتاب
هارولد
ليندسيل معركة
الكتاب
المقدس،
المنشور في
عام 1976.
فلقد
أصبحت القضية
حادة بحيث أن
ليندسيل يثير
مسألة ما إذا
كان يجب إعادة
تعريف مصطلح
"الإنجيليين".
وهو يقول:
مصطلح
"الإنجيليين"
واسع بما فيه
الكفاية في
معناه ليشمل
في طياته
المؤمنين و
غير المؤمنين
بموضوع
العصمة و
يقتصر على
مسائل الايمان
و الممارسة؟...
يبدو بالنسبة
لي أن أولئك
الذين
يعتقدون بالعصمة
ليس لديهم
خيار يُذكر
إلا للوقوف على
تعريف
"الإنجيليين"
الذي يضم في
طياته مفهوم
عصمة الكتاب
المقدس.1
و
الآن، إذا كان
مفهوم الوحي
بما يعني
العصمة،
يعتبر قضية
حاسمة
للمسيحية
الإنجيلية،
فإننا يجب أن
نكون قادرين
على العثور
عليه في الكتاب
المقدس. دعونا
إذن ننتقل إلى
الكتاب
المقدس نفسه،
لنكتشف ما يقوله
لنا بشأن
طبيعة وحيه
الخاص و مداه.
عن طريق فحص
الشكل، دعونا
ننظر فيما
يقول الكتاب المقدس
بشأن العناصر
الواردة في
فعل الوحي، وماذا
يقول بشأن
التأثير
الناتج عن فعل
الوحي.
العناصر
الواردة في
فعل الوحي
1. يمكن التعبير
عن العنصر
الأول على
النحو التالي:
كل الكتاب
موحى به من
الله، أي قد
صدر عن فم
الله. و هذا
العنصر موجود
في 2 تي 3 :16. ها هى
لنقرأها، "باسا
جرافي
ثيؤبنيوستوس
كي اوفيليموس
بروس ..." و حيث
أنه كان هناك
الكثير من
الجدل بشأن
قواعد هذه
الآية، دعونا
نبحث في
التفاصيل.
الفاعل في هذه
الجملة هو
جرافي، وهو ما
يعني "شيء
مكتوب." و
الكلمة
الإنجليزية "scripture"
تعني أيضا
"شيء مكتوب"،
ولكن أصبح
معناها في
الاستخدام
المعاصر
"الكتابات
المقدسة للدين"،
أو "مجموعة من
الكتابات
التي تعتبر جديرة
بالثقة". و كما
يشير ب ب
وارفيلد، مع
ذلك، يتم
استخدام
جرافي في
العهد الجديد
للدلالة على
"الكتابات
المقدسة
للعهدين القديم
والجديد"، أو
كما نسميها،
"الكتاب المقدس"
وليس مجرد
"شيء مكتوب،"
وبالتأكيد ليست
"الكتابات
المقدسة"
لدين آخر. و
حيث أن الكلمة
جرافي
تسبقها الصفة باسا
فمهما كانت
الآية تعُبر
عن جرافي،
فإنها تعُبر
عن "كل" أو
"جميع" كتابة
مقدسة للعهدين
القديم و
الجديد.
و بعد
كلمة جرافي هناك
صفتين، الامر
الذي جعل بناء
جملة سبب المشاكل
للمترجمين.
هذه الصفات هي
ثيؤبنيوستوس
و اوفيليموس. و تعني
ثيؤبنيوستوس "المتنفس
به من � الله أو
موحى به من الله"
و تعني اوفيليموس
"مربح" أو
"ذي قيمة" أو
"مفيد" أو
"نافع". ولكن ما
هو الترتيب
النحوي لهذه
الصفات؟ فهل
يجب قراءة
الترجمة (كلا
الصفتين
نعتيتين): "كل
الكتاب
المُوحى به من
الله و نافع (هو)
للتعليم،
الخ"؟ أم هل
ينبغي أن تُقرأ
(صفة واحدة
نعتية و
الأخرى مسندة):
"كل الكتاب
المُوحى به من
الله هو نافع
للتعليم و
الخ"؟ أم هل
ينبغي أن
تُقرأ (كلا
الصفتين مسندتين):
"كل الكتاب
(هو) مُوحى به
من الله و (هو) نافع
للتعليم،
الخ"؟
الترجمة
الأولى مربكة للغاية،
لأن كلمة
"نافع" تبدو
في حاجة إلى
تكملة ("نافع"
لأي غرض أو
هدف؟)، وعبارة
التكملة،
والتي تتبع في
عبارات الجر
"للتعليم"،
"للتوبيخ"،
وغيرها،
مفصولة عن كلمة
"الكتاب"
بكلمة "نافع".
الترجمة
الثانية، على
الرغم من
أمكانيتها،
فهي في حاجة
إلى مبرر،
لأنها تجعل
صفة واحدة
نعتية و
الأخرى مسندة.
الترجمة
الثالثة، و
التي تجعل
كلتا الصفتين مسندتين،
تبدو سلسة و
ثابتة على حد
سواء "كل الكتاب
(هو) موحى به من
الله و (هو)
نافع
للتعليم، وَالتَّوْبِيخِ،
لِلتَّقْوِيمِ
وَ التَّأْدِيبِ
الَّذِي فِي
الْبِرِّ".
و من
ثم فإن الأخذ
بالترجمة
الثالثة هذه،
كأفضل ترجمة
للنص
اليوناني،
نتعلم ان كل
الكتاب، أي كل
جزء من
العهدين
القديم
والجديد، هو
مُوحى به من
الله. و لا
يظهر معنى
كلمة ثيؤبنيوستوس
أن الله اتخذ
الكلمات
البشرية أو
أدوات الإنسان
و نفخ فيها (و
الذي يمكن
الاستدلال
عليه من كلمة
"وحي أو من نفس
الله")، بل أن
الله تنفس و
من فمه جاء
الكتاب
المقدس. و
يستند هذا المفهوم
على ظاهرة،
عادة ما كانت
معروفة في القرن
الأول � و هى أن
الإنسان يقوم
بزفير الهواء
في عملية
الكلام.
2. العنصر
الثاني
المُدرج في
فعل الوحي
يمكن التعبير
عنه على النحو
التالي: لقد
تم قيادة البشر
الذين كتبوا
الكتاب
المقدس خلال كتابتهم،
بواسطة الروح
القدس. تم
العثور على
هذا العنصر في
2 بطرس 1:21، حيث نقرأ:
"لأَنَّهُ
لَمْ تَأْتِ
نُبُوَّةٌ
قَطُّ بِمَشِيئَةِ
إِنْسَانٍ،
بَلْ
تَكَلَّمَ أُنَاسُ
اللهِ
الْقِدِّيسُونَ
مَسُوقِينَ مِنَ
الرُّوحِ
الْقُدُسِ" و
هذا لا يشير
إلى الإعلانات
النبوية عن
طريق الفم و
يمكننا فهم
هذا من النظر
للآية 20، حيث
النبوة التي
يتكلم عنها
بطرس هي
النبوة
المكتوبة، بروفيتياجرافي
"نُبُوَّةِ
الْكِتَابِ". و من بين
أمور أخرى،
تخبرنا هذه
الآية بأن
الدافع
الأولي لتسجيل
هذه الأحداث
وتفسيرها في
تاريخ الوحي
كما أراد
الله، و كذلك
ضمان التمكين
اللاحق والإرشاد
لتحديد مثل
هذه الأحداث
وتفسيرها في
تاريخ الوحي
كما أراد
الله، كلاهما
جاء من روح
الله القدس. فمن
ناحية، لم تأت
نبوءة بمشيئة
إنسان؛ و من الناحية
الأخرى، تحدث
أناس من الله
مساقين من
الروح القدس.
3. العنصر
الثالث في فعل
الوحي هو: أنه
بمعنى ما، فإن
الذين كتبوا
الكتاب
المقدس لم
يكتبوا من
أنفسهم، ولكن
من الله. و نجد
هذا العنصر
أيضاً في 2 بطرس
1: 21، في
النهاية، حيث
نقرأ أن ايلاليسانسبو
ثيئو
أنثروبوي
"تكلم أناس
الله."
4. العنصر
الرابع في فعل
الوحي هو:
بمعنى آخر، فإن
الذين كتبوا
الكتاب
المقدس كتبوا
من أنفسهم.
هذا العنصر
فيه إشارة لكل
تلك الجوانب
الخاصة
بالكتابة
التي يمكن
وضعها في اطار
المصطلح
العام "النمط
أو الاسلوب".
فأسلوب
الكاتب يميز
كتابته على
أنها تخصه هو
بشكل خاص. و في
هذا الصدد،
فإن كتبة
الكتاب
المقدس قدموا
أساليب
متنوعة،
مبرهنين على
الخلفيات
الاجتماعية و
الثقافية و
التعليمية و
المهنية
الخاصة بهم.
فقد وظفوا
مفردات
متنوعة،
استخدموا انشاءات
نحوية
مختلفة، و
فضلوا أنواع
متميزة من
اسلوب
الخطابة
(السردي،
الوصفي،
التفسيري، أو
الجدلي)، و
حتى قدموا
درجات
متفاوتة من العمق
النفسي و
العاطفي.
وهكذا، تُظهر
كتاباتهم
شيئاً عن
المؤلف
الإنساني،
فضلاً عن
شيئاً عن
المؤلف
الإلهي
للكتاب
المقدس. هذا
العنصر يمكن
العثور عليه
في كثير من
الحالات،
سواء في العهدين
القديم
والجديد.
الآثار
الناجمة عن
فعل الوحي
اقترحنا
في وقت سابق
أن الكتاب
المقدس يحتوي أيضاً
الآثار
الناجمة عن
فعل الوحي.
دعونا نمضي
قدما لفحص هذا
الامر.
1. يمكن
التعبير عن
التأثير
الأول هكذا:
كل الكتاب
المقدس هو
كلمة الله.
تخبرنا 2 تي 3: 16
أن كل الكتاب
مُوحى به من
الله. تأثير
وحى الله
للكتاب
المقدس هو أن
كل الكتاب هو
كلمته. و على
ما يبدو، فإن
هذه الحقيقة
البديهية لها
معنى و نحن
ننظر حقيقة
مهمة: يتضمن
الكتاب تصريحات
أدلى بها
الشيطان،
الارواح
الشريرة، من
قبل أناس
فجار، و
أتقياء
يتكلمون
بحماقة، و
كذلك سجل
لأنواع
مختلفة من
التاريخ
العادي. و لكن
(وهذا هو
المهم) و
كنتيجة للوحي
فإن كل الكتاب
المقدس هو
كلمة الله!
يتكلم الرسول
بولس عن اصداء
هذا التأثير
عندما يقول
للمؤمنين في
كورنثوس،
"إِنْ كَانَ
أَحَدٌ
يَحْسِبُ
نَفْسَهُ
نَبِيًّا
أَوْ
رُوحِيًّا،
فَلْيَعْلَمْ
مَا
أَكْتُبُهُ
إِلَيْكُمْ
أَنَّهُ
وَصَايَا
الرَّبِّ" (1
كو 14:37).
2. يمكن
التعبير عن
التأثير
الثاني هكذا:
كل الكتاب
المقدس نافع
للتجهيز
الكامل
لإِنْسَانُ
اللهِ للحياة
و التقوى.
يمكننا ان نجد
هذا التأثير
في 2 تي 3: 16-17، حيث
نقرأ أن
"كُلُّ
الْكِتَابِ
هُوَ مُوحًى
بِهِ مِنَ
اللهِ، وَ هو
نَافِعٌ
لِلتَّعْلِيمِ
وَالتَّوْبِيخِ،
لِلتَّقْوِيمِ
وَالتَّأْدِيبِ
الَّذِي فِي
الْبِرِّ، لِكَيْ
يَكُونَ
إِنْسَانُ
اللهِ
كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا
لِكُلِّ
عَمَل
صَالِحٍ." و أثارت
هذه المسألة
الخاصة
بحالات النفع
سؤالاً بزغ في
كثير من
الأحيان في
المناقشات
الأخيرة حول
الكتاب
المقدس: هل
هناك درجات في
النفع؟ و إذا
كان الأمر
كذلك، فهل
هناك درجات من
الوحي؟
ويمكن
إبراز هذا
السؤال
باثنين من
الاقتباسات
من وحي
الكتاب
المقدس
لديوي بيجيل.
حيث يقول:
بعض
التراتيل
العظيمة هي
عملياً، على
قدم المساواة،
مع المزامير،
ويمكن للمرء
أن يكون متأكداً
أنه إذا عاش
إسحَق واتس،
تشارلز ويسلي،
أوغسطس
توبلادي،
وريجنالد
هابر في زمن
داود
وسليمان، و كانوا
على نفس درجة
الوحى التي
لهم اليوم
[الحروف
المائلة خاصة
ببيجيل]،
لوجدت بعض من تراتيل
تمجيد الله
الخاصة بهم
طريقها في القانون
العبري
للكتاب
المقدس.2
يقول
بيجيل ما هو
أبعد من ذلك:
و مما لا شك
فيه، أن روح
الله تحدث
بهذه الطريقة
الحيوية
للنفس
المضطربة
لجورج
ماثيسون
(الوزير الاسكتلندي
الذي كتب "يا
لهذا الحب
الذي لن يطلقني").
هذا هو نوع
الوحي الذي
قُدمت به
المزامير. ليس
هناك فرق في
النوع. و إذا
كان هناك أي
فرق، سيكون
مسألة درجة.3
عند
هذه النقطة
أود أن أقوم
بتقديم بعض
التمييزات
فيما يتعلق بمسألة
درجة التمييز
بين الوحي
والسلطة والقيمة.
فيما يتعلق
بالوحي، أود
أن أقترح
الاِسْتِدْرَاكِ:
إما الكتاب
المقدس مُوحى
به (أي من وحي
الله)، أو ليس
كذلك. وإما
تحدث أناس من
الله، أو أنهم
لم يفعلوا
ذلك.
بطبيعة الحال،
درجات الوحي
ليست ممكنة
فيما يخص السلطة.
وأعتقد أننا
يجب أن نميز
بين سلطة
الحقيقة التاريخية
وسلطة
المعيارية
المعاصرة. و
فيما يتعلق
بسلطة
الحقيقة
التاريخية،
يجب أن نقول: إما
هذه الروايات
في الكتاب
المقدس صحيحة
تاريخياً (أي
واقعية)، أم
لا؛ لا توجد
هناك درجات.
فيما يتعلق
بسلطة
المعيارية
المعاصرة، أعتقد
أننا يجب أن
نقول: إما هذا
القانون،
الموعظه، و
التعليم، أو
المثال
مُلَزم علينا
طاعتها
اليوم، أم لا؛
لا توجد هناك
درجات. فيما
يتعلق
بالقيمة،
أعتقد أنه
جائز و سليم
أن نتحدث عن
درجات في
الكتاب
المقدس. و
أعتقد أن على
الرغم من هذا
لا يوجد جزء
من الكتاب
أكثر في درجة
الوحي من آخر،
وعلى الرغم من
أنه لا يوجد
أي جزء أكثر
موثوقية من
الآخر (سواء
تاريخياً أو
معيارياً)،
ولكن بعض
أجزاء من
الكتاب المقدس
هي أكثر قيمة
من غيرها.
وأعتقد أن
الجزء الذي
ينص على شرط
أساسي للخلاص
هو أكثر قيمة من
الذي يذكر
شخصية غامضة
في تعداد الاسباط.
ومع ذلك، إنني
أدرك أن أجزاء
معينة من الكتاب
المقدس يمكن
أن تكون أكثر
قيمة أو أقل قيمة،
وهذا يتوقف
على السياق و
الحاجة. لذا
أود أن نفهم 2
تي 3 : 16 على أنها
تعني أن بعض
أجزاء من الكتاب
المقدس نافعة
للتعليم و
بعضها للتَّوْبِيخِ،
و البعض الآخر
لِلتَّقْوِيمِ
وَ
التَّأْدِيبِ
الَّذِي فِي
الْبِرِّ.
3.
التأثير
الثالث
الناتجة عن
فعل الوحي هو:
لا توجد حقيقة
واحدة في
الكتاب
المقدس يمكن
تجنبها،
نسخها أو
حذفها. و هذا
التأثير نجده
في يوحنا 10 :34-36،
ونصها،
"أَجَابَهُمْ
يَسُوعُ: �أَلَيْسَ
مَكْتُوبًا
فِي
نَامُوسِكُمْ:
أَنَا قُلْتُ
إِنَّكُمْ
آلِهَةٌ؟ ٣٥
إِنْ قَالَ
آلِهَةٌ
لأُولئِكَ
الَّذِينَ صَارَتْ
إِلَيْهِمْ
كَلِمَةُ
اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ
أَنْ
يُنْقَضَ
الْمَكْتُوبُ،
٣٦ فَالَّذِي
قَدَّسَهُ
الآبُ
وَأَرْسَلَهُ
إِلَى
الْعَالَمِ،
أَتَقُولُونَ
لَهُ: إِنَّكَ
تُجَدِّفُ، لأَنِّي
قُلْتُ:
إِنِّي ابْنُ
اللهِ؟"
هذه
إشارة إلى
"الناموس"،
توجد ليس في
القسم الأول
من العهد
القديم
(التوراة)،
ولا في القسم
الثاني
(الأنبياء)،
ولكن في القسم
الثالث (الكتابات)،
وتحديداً في
المزمور 82.
معنى ذلك أن كل
العهد القديم
كان له قوة
الناموس، أي
ملزم
بالإيمان و
الطاعة من قبل
الإسرائيليين.
في
مزمور 82 نجد أن
الله يحكم على
قضاة إسرائيل من
البشر الذين
يحرفون الحكم.
و لأنهم
يفعلون هذا،
صارت كل
الهياكل
الأساسية
للمجتمع خارجة
عن النظام.
يأمر الله
هؤلاء القضاة
أن يحكموا
حكماً
عادلاً؛
ويحذرهم أنه
على الرغم أنه
قال أنهم
آلهة، إلا
أنهم سيموتون
مثل البشر.
يطالب المرتل
الله أن يتدخل
و أن يدين
الارض
باستقامة.
يستخدم
يسوع هذا
الجزء - جزء من
الآية 6
�ليحاجج على
صحة أن يدعو
نفسه ابن
الله. يُفهم
بشكل صحيح،
وهذه ليست
سفسطة قليلة
الذكاء من
جانب يسوع في
محاولة لتجنب
تهمة التجديف.
بل هي حجة
تقليدية، و
دعوى إلى سلطة
لا تقبل
الجدل. كان
يسوع ببساطة
يقول: "إذا كان
من المناسب أن
يدعو الله
قضاة البشر
"آلهة" (لأنهم
يقفوا مكان
الله، و
يحكموا باسم
الله، و
يمارسوا الحق
الإلهي في الحياة
والموت)، أليس
من المناسب
أكثر أن يقول
أنني، الذي
حقا الله، يجب
أن أدعو نفسي
ابن الله؟" و
بالتالي
يستخدم يسوع
مز 82: 6 لدعم
مناسبة لقبه
الخاص، ابن
الله، وعند
القيام بذلك،
وضع مبدأ أن اليهود
لا يجب أن
يتجرأوا على
المخالفة:
الكتاب لا يجب
أن يُنحى
جانباً!
4. و يمكن
ذكر التأثير
الرابع لفعل
الوحي على النحو
التالي: في
فعل التدوين،
ليس هناك شرط
لأي جزء من
الكتاب
المقدس،
بالنسبة
لحقيقته،
بقابلية
المؤلف
البشري للخطأ.
و يوجد هذا
التأثير في 2
بط 1: 20، حيث نقرأ:
"عَالِمِينَ
هذَا
أَوَّلاً: أَنَّ
كُلَّ
نُبُوَّةِ
الْكِتَابِ
لَيْسَتْ
مِنْ
تَفْسِيرٍ
خَاصٍّ." و يتم
إعطاء السبب
في أن هذا لا
يحدث في الآية
21: " لأَنَّهُ
لَمْ تَأْتِ
نُبُوَّةٌ
قَطُّ
بِمَشِيئَةِ
إِنْسَانٍ،
بَلْ
تَكَلَّمَ
أُنَاسُ اللهِ
الْقِدِّيسُونَ
مَسُوقِينَ
مِنَ الرُّوحِ
الْقُدُسِ."
ويمكن
التعبير عن
هذا الرأي كما
يلي: "لأن
النبوة لم تأت
بمشيئة
إنسان، وبالتالي
فلا تأتي نبوة
من تفسير
إنسان". أو،
بعبارة أخرى،
"لأن الناس
تحدثوا من قبل
الله كما لو
كانوا مساقين
من قبل الروح
القدس، لذلك
لم تأت النبوة
الى حيز
الوجود من
خلال تفسير
الإنسان
نفسه".
ولا
بد لي أن
أعترف، كشاب
مسيحي، أنني
اعتقدت بأن
الآية 20 تعني
أن لا أحد يجب
أن يضع تفسيره
على آية أو
مقطع من الكتاب
المقدس، ولكن
ينبغي أن نطلب
تفسير الروح القدس.
في الممارسة
العملية، جاء
هذا ليعني أنني
سأقبل تفسير
بعض معلمي و
مفسري الكتاب
المقدس
المعروفين.
ولكني اكتشفت
أن هذه الآية
تتحدث ليس عن
تفسير
القارئ، ولكن
تفسير الكاتب.
وهى تخبرنا
بأن أي جزء من
الكتاب
المقدس كان
مهيئاً
بتفسير
المؤلف
البشري. و
بالتالي، لا
تتكيف كلمة
الله
المعصومة
بواسطة كلمات
الإنسان غير
المعصومة!
5. و
التأثير
الخامس
الناتج عن فعل
الوحي هو: أن حقائق
الكتاب
المقدس أكثر
تأكيداً من
بعض ملاحظات
الخبرة التجريبية.
و هذا التأثير
يمكن الاطلاع
عليه في 2 بط 1: 16-19،
حيث نقرأ:
"لأَنَّنَا
لَمْ
نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ
مُصَنَّعَةً،
إِذْ
عَرَّفْنَاكُمْ
بِقُوَّةِ
رَبِّنَا
يَسُوعَ
الْمَسِيحِ
وَمَجِيئِهِ،
بَلْ قَدْ
كُنَّا
مُعَايِنِينَ
عَظَمَتَهُ.
لأَنَّهُ
أَخَذَ مِنَ
اللهِ الآبِ
كَرَامَةً
وَمَجْدًا،
إِذْ أَقْبَلَ
عَلَيْهِ
صَوْتٌ
كَهذَا مِنَ
الْمَجْدِ الأَسْنَى:�هذَا
هُوَ ابْنِي
الْحَبِيبُ
الَّذِي
أَنَا
سُرِرْتُ
بِهِ�.
وَنَحْنُ
سَمِعْنَا
هذَا
الصَّوْتَ
مُقْبِلاً
مِنَ السَّمَاءِ،
إِذْ كُنَّا
مَعَهُ فِي
الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ.
وَعِنْدَنَا
الْكَلِمَةُ
النَّبَوِيَّةُ،
وَهِيَ
أَثْبَتُ،
الَّتِي
تَفْعَلُونَ حَسَنًا
إِنِ
انْتَبَهْتُمْ
إِلَيْهَا، كَمَا
إِلَى
سِرَاجٍ
مُنِيرٍ فِي
مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ،
إِلَى أَنْ
يَنْفَجِرَ
النَّهَارُ،
وَيَطْلَعَ
كَوْكَبُ
الصُّبْحِ
فِي قُلُوبِكُمْ"
في
هذا السياق،
تشير
"قُوَّةِ
رَبِّنَا
يَسُوعَ الْمَسِيحِ
وَمَجِيئِهِ"
إلى مجيء
المسيح الأول،
وإلى حدث معين
في خدمة ربنا
عندما تجلى على
الجبل أمام
بطرس ويعقوب
ويوحنا. يقول
بطرس أنهم لا
يقدموا
رواياتهم عن
يسوع مبنية
على خرافات
مصطنعة،
ولكنهم رأوا
عظمته وسمعوا
صوت الله يعطي
المجد و
الكرامة
ليسوع. و مع
هذا، يقول
بطرس، أن
الكلمة
النبوية أكثر
تأكيداً و أكثر
ثباتاً، و
مؤسسة بشكل
أفضل وأكثر
تأكيداً حتى
هذه
الملاحظات
المبنية على
الخبرة التجريبية.
التجربه
الحسية قد
تخدع، و لكن
الكلمة
النبوية لا؛
الخبرة
الحسية ذات
طبيعة خاصة،
الكلمة
النبوية
معلنة و متاحة
لقراء بطرس. التجربه
الحسية في هذه
الحالة فريدة
من نوعها وغير
قادرة على
التكرار، أما
الكلمة
النبوية فهى
تسجل هذا
الوحي الذاتي
عن الله لكل
الأوقات.
لهذايحض بطرس
أنه ينبغي
الإنتباه
للكلمة
النبوية.
لاحظنا
هنا بشكل وجيز
ما يؤكده الكتاب
المقدس نفسه
عن العناصر
الواردة في فعل
الوحي، وكذلك
الآثار
الناتجة عنه.
تبدو هذه
البيانات
مفندة بقوة
للرأي العضوي
للوحي الذي تم
تعريفه في وقت
سابق. ولكن
الآن يجب أن نسأل
سؤالا آخر.
ما هي
صلة الوحي
بالأبوجرافيا:
نسخ طبق الأصل
و لكن ليست
بخط المؤلف الأصلي؟
يدفعنا
هذا السؤال
لنعود إلى
الآثار
المترتبة على
بيان
أدلينابه قرب
نهاية
مناقشتنا. قلنا
أن الوحي،
كفعل خارق
للروح القدس،
يشير إلى
الكتابات
المقدسة في
صياغتها
الأصلية، و لا
يقول شيئاً عن
النسخ
اللاحقة، أو
الإصدارات أو
الترجمات.
ولكن يتعين
علينا الآن أن
نسأل، "هل هذا
البيان
صحيحاً
تماماً، بكل المعاني؟"
بمعنى، إذا ما
سلمنا بأن
الوحي عمل فريد
من نوعه،
مشيرين فقط
للأتوجرافيا:
المخطوطات
الاصلية
المكتوبة
بواسطة كاتب
الإنجيل، فهل
هذا الفعل له
أي آثار على
النسخ، و الإصدارات
والترجمات،
بمعنى آثار
على أبوجرافياالكتاب
المقدس التي
نملكها في
الوقت
الحاضر؟
الإجابة
المعتادة
التي قدمها
الكتّاب الإنجيليون
على هذا
السؤال (مرات
بلا عدد) هي
أنه، نتيجة
للوحي يمكننا
أن نكون على
يقين من أن ما
لدينا هو كلمة
الله، وأنها
صحيحة، وموثوق
بها. سيضيف
البعض "وأنها
معصومة."
السبب في إضافة
هذه العبارة
هو أن الكلمة
"معصومة" تم تطويرها
في المعنى.
بالنسبة لبعض
المسيحيين تعني
"معصوم" أي
"دون خطأ."
بالنسبة
للآخرين فإنها
تعني أن
"مقاصد الله
في إعطائنا
الكتاب المقدس
لن تفشل في أن
تكون آمنة". و
أولئك الذين
يأخذون
بالمعنى
الأخير هذا
يرون أن الأبوجرافيا
معصومة.
و ربما
يستخدمون مصطلحاً
مختلفاً
ليعنوا "من
دون خطأ،" وهي
كلمة "منزه عن
الخطأ". و يتفق
جميع
الإنجيليين
على أن
الأبوجرافيا
ليست منزهه عن
الخطأ. و
الجميع
يوافقون أن
الأبوجرافيا
معصومة
بالمعنى الأخير
لهذا المصطلح.
ولكن
الآن يجب أن
نسأل: "كيف يمكن
اعتبار
أبوجرافيا
الكتاب
المقدس هى كلمة
الله، صحيحة،
موثوقة، و
معصومة (بمعنى
عدم الفشل في
قدرتها على
تأمين قصد
الله)، إذا لم تكن
تلك
الأبوجرافيا
مُوحى بها؟" و
بمعنى، إذا
كشف الله عن
نفسه دون خطأ؛
و إذا كان هو
الذي جعل
لإعلانه أن
يتم تدوينه
دون خطأ؛ وإذا
كانت هذه هي
أسس قدرتنا
على القول بأن
الكتاب
المقدس الذي
أعطاه الله
لنا هو كلمة
الله المعلنة
و المُوحى بها
بشكل مكتوب، و
كان صحيحاً،
موثوق به، و
معصوم و منزه
عن الخطأ: إذن
يمكننا إزالة
عوامل الوحى و
التنزيه عن
الخطأ من الأبوجرافيا
و تظل محتفظة
بغيرها من الخصائص
الهامة
للنصوص
المقدسة
المذكورة في الكتاب
المقدس الذي
نملكه و
نستخدمه
حالياً؟ على
سبيل المثال،
هل من الممكن
بالنسبة لنا كمسيحيين
أن نقول، حيال
الأناجيل
الإنجليزية
التي لدينا
"هذه كلمة
الله؟" هل من
الممكن أن يعظ
الخدام
المسيحيين و
يعلموا الحق من
أبوجرافيا
غير مُوحى بها
و ليست منزهه
عن الخطأ؟ و هل
يمكن أن
نتكلم، على
أساس هذا
النوع من الأبوجرافيا،
بسلطان الله؟
لتوضيح
هذه المشكلة،
اسمحوا لي أن
أقتبس من اثنين
من الكتّاب
الإنجيليين.
قال جيمس م
جراي:
السجل
الذي يرتبط
بالوحي هو السجل
الأصلي �النسخ
الأصلية أو
رقوق موسى و
داود و
دانيال، متى،
بولس أو بطرس،
كما هو الحال،
و ليس أي
ترجمة معينة
أو ترجمات لها
أيا كانت. لا
توجد ترجمة
على الاطلاق
دون خطأ، أو
هل يمكن أن
توجد؟،
بالنظر لعيوب النساخ
من البشر، إلا
إذا كان الله
يُسر للقيام
بمعجزة دائمة
لضمان صحة
كلمته.4
وقال
أدولف سفير:
لا أقول أن
الكتاب
المقدس يحتوي
على كلمة الله.
بل أقول أن
الكتاب
المقدس هو
كلمة الله. و
أعتقد أنه
الشيء الأكثر
خطأ و خطير أن
نقول أن الكتاب
المقدس يحتوي
على كلمة
الله. الكتاب
المقدس
بتاريخه، و
نوامسيه، و
شعره، بكل ما
فيه من حكم و
أمثال، و سير،
و رسائل، بكل
ما هو فيه، هو
كلمة الله.5
كيف
يجوز لنا أن
نسأل، هل يمكن
لجيمس م جراي
أن ينكر أن
الأبوجرافيا
مُوحى بها أو
معصومة، وأدولف
سفير يؤكد
أنها، في
مجملها، كلمة
الله؟ (أي،
على افتراض أن
سفير كان يشير
إلى شيء ما
لديه -
الأبوجرافيا-
و ليس لشيء
ليس في يديه �
الأوتوجرافيا
أي النسخ
الأصلية)
حل
مقترح
اسمحوا
لي أن أقترح
طريقة للخروج
من هذه الإشكالية.
أود أن أقترح
فكرة
لاهوتية،
جوهرها هو هذا:
أن مصطلح
"مُوحى به"
يشمل فئتين
فرعيتين و هما
الوحي كفعل، و
مصطلح
"الموحاوية: inspiredness"
بإعتبارها
صفة. كلمة الوحي
تشير إلى فعل
الروح القدس،
ناشط فقط في
تدوين
الإعلان
الأصلي؛ و
يشير مصطلح
"موحاوية"
إلى خاصية
فريدة،
متأصلة في
النسخ
الاصلية بالمعنى
المبدئي
المباشر
المطلق،
ولكنها أيضاً
موجودة في
الأبوجرافيا
بمعنى
اشتقاقي و
ثانوي، و
توسطي نسبي.
دعنا نوضح
الأمر بطريقة
أخرى، أنه
كنتيجة لفعل الوحي،
فإن صفة "الموحاوية"
ستكون موجودة
في النسخ
الأصلية بشكل
مطلق و في
الأبوجرافيا
بشكل نسبي. و
هكذا فإن
مصطلح
"الوحي" يشير
فقط إلى النسخ
الأصلية، في
حين أن مصطلح
"الموحاوية"
سيشير إلى كلا
من النسخ
الأصلية، و
النسخ
المتتالية للكتاب
المقدس. و
هكذا فإن
الفئة الأشمل
و هي مصطلح
"مُوحى به"
عندئذ تشمل
كلا من النسخ
الأصلية أي الأتوجرافيا،
و
الأبوجرافيا،
سواء الأصول
أو صور منها.
و
سيسمح هذا
الاقتراح
اللاهوتي (إذا
أمكن تدعيمه)
لنا باعتبار
تلك النسخ،
الإصدارات
والترجمات
التي في
حوزتنا على
أنها كلمة
الله، صحيحة،
موثوق بها،
معصومة و موحى
بها و (بمعنى
أنها ستتميز
بخاصية
"الموحاوية").
و لكن هل يمكن
تدعيم ذلك؟ أم
أن هذا مجرد
فضول لاهوتي،
نتج عن عقل
شديد
الانفعال
يغذيه إطار
نفسي قوي من
الرغبات؟
الجواب،
بشكل مثير
للاهتمام،
يكمن في شواهد
الكتاب
المقدس التي
فحصناها
بالفعل. دعونا
ندرس عدد قليل
منها بشكل
أكبر، و نطرح
عليها بعض
الأسئلة الثاقبة.
في 2 تي 3 :
15 نكتشف أن
تيموثاوس كان
يعرف منذ الطفولة
الكتب
المقدسة التي
استطاعت أن
تعطيه الحكمة
التي تؤدي إلى
الخلاص من
خلال الإيمان
بالمسيح يسوع.
وكانت تلك هى
الكتب
المقدسة التي
يقول عنها
بولس في الآية
16 أنها من فم
الله (أو
مُوحى بها) و
نافعة لتجهيز
إنسان الله
بالتمام. و
الآن عندما
تكلم بولس عن الكتاب
المقدس الذي
كان يعرفه
تيموثاوس من الطفولة،
عن أى الكتب
المقدسة كان
يتحدث؟ إذا كانت
رسالة
تيموثاوس
الثانية قد
كُتبت في سنة 63
م، وإذا كان
(على سبيل
الجدل) عمر
تيموثاوس 25
عاما فقط في
ذلك الوقت،
فمن ثم يكون
تيموثاوس قد
وُلد في 38 م،
قبل أحد عشر
عاماً من كتابة
أول كتاب من
العهد الجديد
الذي هو رسالة
غلاطية سنة 49
م. تربى
تيموثاوس على
الديانة اليهودية
من أم يهودية.
و كانت "الكتب
المقدسة"
التي تربى
عليها، مما لا
شك فيه، تلك
التي للعهد
القديم. و
الآن يجب أن
نسأل بوضوح:
"ما هى
الاسفار
المقدسة من
العهد القديم
التي وجدتها
أم تيموثاوس و
جدته في مجمعهم
(أو ربما، لو
كانتا
محظوظتين
جداً، في حوزتهما)
هل هي أصول أم
نسخ؟"
الاحتمال الساحق
هو أنها كانت
نسخاً أي
أبوجرافيا. و مع
ذلك، يقول
بولس أن هذه
الأبوجرافيا
قادرة على
تقديم معرفة
الخلاص (آية 15). و
يذهب إلى القول
أن كل الكتاب
هو مُوحى به
من الله و
نافع. فلم يكن
من المعقول أن
يقول بولس أن
الكتب المقدسة
التي لم تكن
في يد
تيموثاوس �
الأتوجرافيا
(الأصول) � كانت
مُوحى بها من
الله و نافعة
لتحضره لكل
عمل صالح.
وأعتقد أن
بولس كان يقول
أن الكتب
المقدسة التي
كانت في يد
تيموثاوس
كانت مُوحى
بها من الله و
نافعة لتحضره
لكل عمل صالح.
و هذا معناه،
بحسب ما أعتقد
أن نسخاً من
كتب العهد
القديم
المتاحة لتيموثاوس
في سنة 43 م
(عندما كان،
مثلاً، عمره
خمس سنوات)،
ونسخ من كتب
العهد الجديد
التي كان قد
كُتبت، و كانت
متداولة، و
متاحة إلى
تيموثاوس في 63
م وبعبارة
أخرى، كل ما
كُتب يمكن أن
يُسمى الكتب
المقدسة و كان
مُوحى بها،
بمعنى أنها حملت
في طياتها
خاصّيّة
"الموحاوية".
في
يوحنا 10 :35، أشار
يسوع إلى
مزمور 82، و
جادل حول صحة
أن يدعو نفسه
ابن الله على
أساسها، و قال
"و لا يمكن أن
يُنقض
المكتوب." و
الآن اذا كان
لا يمكن
لحقيقة واحدة
من الكتاب
المقدس أن تُنحى
جانباً،
تُلغى أو يتم
حذفها، فلأي
الكتب كان
يُشير يسوع؟
هل إلى النسخة
الأصلية من
مزمور 82؟ أم
إلى النسخ التي
كان اليهود في
الهيكل و
المجامع
يمكنهم فحصها
و قراءة
كلماتها
بأنفسهم؟ على
الارجح الأبوجرافيا.
و بالمناسبة،
فإن هذا النص
لا يجادل فقط
حول
"موحاوية" (و
بالتالي الحق
والسلطان
الإلهي) للنسخ
التالية،
ولكنه يحاجج
أيضاً حول
الحفاظ دون
إفساد،
للحقائق
المذكورة في
النسخ
الاصلية و ذلك
في
الأبوجرافيا،
على الرغم من
احتمالية
أخطاء النقل.
و في 2
بط 1 : 19، يقول
بطرس
"وَعِنْدَنَا
الْكَلِمَةُ
النَّبَوِيَّةُ،
وَهِيَ
أَثْبَتُ". أعتقد
أن بطرس كان
يشير الى
اسفار العهد
القديم، التي
تنبأت
بالمجيء
الأول لربنا
يسوع المسيح.
لكن، الكلمة
النبوية التي
كانت في حوزة
بطرس لم تكن
الأصلية،
ولكن النسخ
الأبوجرافيا.
ومع ذلك، في
الآيات 20 و 21،
يشير بطرس إلى
الطريقة التي
جاءت بها
النبوة.
وأعتقد أنه
يتحدث عن
النسخ الاصلية،
وليس عن النسخ
الأبوجرافيا.
و مع ذلك فإن
الاثنين موحى
بهما على حد
سواء. فقد
كانت النسخ
الأصلية
"الأتوجرافيا"
لها خاصية
"الموحاوية"
بسبب عمل
الروح القدس
الفريد في
الوحي؛ و كانت
النسخ
التالية
"الأبوجرافيا"
تتمتع بخاصية
"الموحاوية"
لأنها كانت
مستمدة من
النسخ
الأصلية. و
على الرغم من
حقيقة أن
الإعلان
المكتوب تم
نقله عبر
القرون، ونسخه،
وترجمته،
وشابته أخطاء
النساخ، إلا
أن حقائقه
كانت محفوظة
بمثل هذه
الطريقة التي
يمكن لبطرس أن
يقول لقراء
رسالته أن
ينتبهوا إلى
تلك الكلمة
النبوية التي
كانت متاحه
لهم.
التداعيات
المترتبة على
هذا الاقتراح
و من المعروف
جيداً أنه
ينبغي أن ننظر
بعناية للآثار
المترتبة على
الاقتراح قبل
التسرع في اعتماده
و الأخذ به.
فيما يخص هذا
الاقتراح أود أن
أقترح اثنين
من التداعيات.
التداعي
الأكثر
وضوحاً هو أن
مصطلح
"الوحي" يمثل
مفهوم مطلق،
في حين أن
مصطلح
"موحاوية" يمثل
مفهوم نسبي. و
بحسب الدرجة
التي بها
تختلف النسخ،
و الإصدارات
والترجمات و
اعادة
الصياغة عن
النص الأصلي،
إلى تلك
الدرجة
تتناقص
"الموحاوية". و
سوف يقول
قائل، "لكن
ليس لدينا
النص الاصلي: الأتوجرافيا".
و يحدد هذا
الاعتراض
الصحيح مذكرة
لمهمة النقد
النصي (أو
المنخفض)
الصارمة، و
التي نحاول
فيها أن نستشف
كلمات الكتاب المقدس
التي يشهد
عليها أفضل
الأدلة
النصية.
و بالقيام
بهذه المهمة
(والتي يجب
تجديدها من
وقت لآخر)،
يمكن طرح
السؤال
بالشكل التالي،
"هل يمكن
للأبوجرافيا
أن تنحرف الى
هذا الحد
للحصول على
أفضل نص مشهود
له لدرجة أنها
تفقد خاصية
الموحاوية؟"
و هذا يمكن أن
يحدث خاصة في
نقاط محددة تم
تنقيح نص
الأبوجرافيا
عمداً، أو قد
تم اختيار
قراءة مشكوك
فيها من أجل
دعم فكرة
لاهوتية
متحيزة. ومع
ذلك، ما لم تكن
الأبوجرافيا
ككل قد قامت
بإتلاف مضمون
النص المشهود
له بشكل أكبر
بهذا القدر من
السوء حتى أن
النص لم يعد
يمكن التعرف
عليه، فإن
قدراً من
"الموحاوية"
ستبقى على
الأرجح في الأبوجرافيا.
و مع ذلك،
سنحتاج إلى
التمييز بين
نسخة جديرة
بالثقة من
الكتاب
المقدس، و نسخة
غير جديدرة
بالثقة؛
والفرق
بينهما أن
النسخة
الجديرة
بالثقة
أساساً ستكون هى النسخة التي
يمكن للمرء أن
يشيد بها بكل
ثقة دون تمييز؛
و النسخة غير
الجديرة
بالثقة هى
أساساً الواحدة التي
لا يمكن للمرء
أن يشيد بها
على الإطلاق، أو
يوجد لديه
تحفظات كبيرة
عليها.
أما
التداعي
المحتمل
الثاني لهذا
الاقتراح هو
أننا لا يمكن
أن يكون لنا
ثقة هائلة فقط
في حقيقة أننا
نمتلك نسخ من
الكتاب
المقدس أقرب بصورة
مبرهنة في
الدقة للأصول
وهذه هى نسخ
العهد القديم
التي كانت في
وقت الرسل.
لكن يمكننا
أيضاً التأكد
من أن ما
لدينا هو كلمة
الله الحي
المُوحى بها،
الصحيحة،
الموثوق بها،
المعصومة،
الجديرة
بالثقة، و
القوية! و
يمكن للمؤلف
الإلهي
للكتاب
المقدس نفسه
أن يملأنا
بهذه الثقة و
بهذا التأكيد!
الجزء
الثاني:
الوحي،
"الموحاوية"
و نشر كلمة
الله اليوم:
خطوة ثانية
متواضعة
تصوير
المشكلة
كُلُّ
الْكِتَابِ
هُوَ مُوحًى
بِهِ مِنَ اللهِ،
وَنَافِعٌ
لِلتَّعْلِيمِ
وَالتَّوْبِيخِ،
لِلتَّقْوِيمِ
وَالتَّأْدِيبِ
الَّذِي فِي
الْبِرِّ،
لِكَيْ
يَكُونَ
إِنْسَانُ
اللهِ كَامِلاً،
مُتَأَهِّبًا
لِكُلِّ
عَمَل صَالِحٍ.
2 تي 3: 16-17
يبدو
من المناسب
بشكل بارز أن
بولس الرسول،
بكتابته هذه
الكلمات
المذهلة
المتعلقة
بالوحي و
فائدة الكتاب
المقدس، يجب
أن يسير في
الاتجاه
الصحيح ليكتب:
أَنَا
أُنَاشِدُكَ
إِذًا
أَمَامَ
اللهِ وَالرَّبِّ
يَسُوعَ
الْمَسِيحِ،
الْعَتِيدِ
أَنْ يَدِينَ
الأَحْيَاءَ
وَالأَمْوَاتَ،
عِنْدَ
ظُهُورِهِ
وَمَلَكُوتِهِ:
اكْرِزْ
بِالْكَلِمَةِ.
اعْكُفْ
عَلَى ذلِكَ
فِي وَقْتٍ
مُنَاسِبٍ
وَغَيْرِ
مُنَاسِبٍ.
وَبِّخِ،
انْتَهِرْ،
عِظْ بِكُلِّ
أَنَاةٍ
وَتَعْلِيمٍ.
لأَنَّهُ
سَيَكُونُ
وَقْتٌ لاَ
يَحْتَمِلُونَ
فِيهِ التَّعْلِيمَ
الصَّحِيحَ،
بَلْ حَسَبَ
شَهَوَاتِهِمُ
الْخَاصَّةِ
يَجْمَعُونَ
لَهُمْ مُعَلِّمِينَ
مُسْتَحِكَّةً
مَسَامِعُهُمْ،
فَيَصْرِفُونَ
مَسَامِعَهُمْ
عَنِ
الْحَقِّ،
وَيَنْحَرِفُونَ
إِلَى
الْخُرَافَاتِ.
2 تي 4: 1-4
هنا
يطلب بولس من
تيموثاوس أن
يبشر بالكلمة،
و بالعقيدة
(التعليم)
السليمة، و
للتبشير بالحق.
و العلاقة بين
أخر آيتين من
الاصحاح 3،
والآيات
الأربعة
الأولى من
الأصحاح 4،
تبدو لا مفر منها:
لأن كل الكتاب
موحى به و
نافع، لذلك قم
بالتبشير
بالكلمة!
بالطبع
يجب الاعتراف
بأن الكتب
المقدسة التي
كانت في حوزة
تيموثاوس في
سنة 63 م (في وقت
كتابة 2
تيموثاوس)
شملت نسخاً من
اسفار العهد
القديم،
ونسخاً من
اسفار العهد
الجديد تلك
التي كانت قد
كُتبت حتى ذلك
الوقت، و تم
تداولها، و
صارت متاحة
لتيموثاوس،
وربما أصل
رسالة بولس
الأولى إلى
تيموثاوس،
إلى جانب أصل
هذه الرسالة
الثانية من
بولس الرسول.
وينبغي أيضا
الاعتراف بأن
ادعاء التنزيه
عن الخطأ ليس
لنسخ الكتاب
المقدس، ولكن
بالنسبة
للأصول.
و لقد
أحدث هذا
التمييز بين أصول
منزهه عن
الخطأ و نسخ
يشوبها
الخطأ، مناقشات
مستفيضة،
سواء فيما
يتعلق بقيمة
عقيدة التنزيه
عن الخطأ
(لأننا لا
نمتلك
المصادر الأصلية)،
وبشأن قدرتنا
على القول
بأننا ننشر الكلمة،
العقيدة
السليمة
والحق اليوم
(حيث أننا
نملك فقط نسخ
يمكن أن
يشوبها
الخطأ). هذه المناقشة،
التي ظلت
مستمرة لبعض
الوقت، قد اكتسبت
قوة دافعة
جديدة وملحة
في السنوات
الأخيرة،
جزئياً بسبب
الانقسام
الذي ظهر في
مخيم
الإنجيليين
بين "الذين
ينادون
بالتنزيه عن
الخطأ" و "و
الذين ينادون
بعدم التنزيه
عن الخطأ".
و يظهر
توضيح لهذه
المناقشة في
المقالات، و
الافتتاحيات
و الخطابات،
بين الدكتور ليستر
دي كوستر،
رئيس تحرير
مجلة الراية
"ذي باننر"،
و الدكتور
ادوين هـ
بالمر،
الأمين
التنفيذي
للجنة
الترجمة
الدولية
الجديدة
للكتاب المقدس
في وقت لاحق.
كان سبب هذه
المقالات
اطلاق بيان
الدكتور
بالمر في عدد
يناير 1977 من
مجلة
التوقعات "ذي
أوتلوك"،
على النحو
التالي:
"لأكون
واضحاً جداً،
اسمحوا لي بكل
تأكيد من
القوة أن أقول
أن نسخة الملك
جيمس من
الكتاب
المقدس التي
على طاولة الدكتور
دي كوستر ليست
معصومة، و
ليست منزهه عن
الخطأ و ليس
هناك ترجمة
للكتاب
المقدس دون خطأ�
ولا حتى أفضلها،
النسخة
الدولية
الجديدة! جميع
الترجمات دون
استثناء فيها
أخطاء" (كتب
الدكتور بالمر
هذه الكلمات
في مقال يدافع
فيه عن مقالة
هارولد
ليندسيل معركة
لأجل الكتاب
المقدس ضد
انتقادات
الدكتور دي
كوستر) أرسل
الدكتور دي
كوستر
بالتالي
رسالة إلى
رئيس تحرير
مجلة التوقعات
و التي ظهرت
في عدد يونيو
1977، إلى جانب رد الدكتور
بالمر. قام
الدكتور دي
كوستر بتقديم أربعة
أسئلة، أجاب
الدكتور
بالمر عن
ثلاثة منها.
واسمحوا لي أن
أقتبس من
المقال:
1. "هل
يمكن للدكتور
بالمر أن يكون
جاداً؟"
الجواب:
"نعم، سأقول
مرة أخرى ما
أعتقد: الكتاب
المقدس الذي
في حوزة
الدكتور دي
كوستر على
طاولته ليس
كلمة الله
المعصومة،
وأكرر، ليس
منزه عن
الخطأ. وأنه
لمن بالغ
الأهمية أن ندرك
ذلك. نعم، أنا
جاد".
2. "هل
الكنيسة
البروتستانتية
المصلحية
المسيحية
تبني
قراراتها
المجمعية،
وعظاتها و القرارات
الخاصة بمجمع كرادلة،
والحياة
المسيحية على
الكتاب المقدس
غير المنزه عن
الخطأ و غير
المعصوم؟"
الجواب:
"لا، لا يحدث
ذلك فهي تبني
هذه القرارات
على كلمة الله
المنزهه عن
الخطأ و
المعصومة -
النسخ
الأصلية. و ميزت
دائماً بين الأتوجرافيا
و
الأبوجرافيا،
بين الكتابات
الأصلية الملهمة
من الروح
القدس والنسخ
و ترجمات لا
تعد و لا تحصى
و المبنية على
الأصول .. فقط
ما كتبه أناس
الله بوحي من
الروح القدس
هو معصوم. فقط
ما كتبه
إرميا، داودو
بولس وبطرس
فعلاً هو مُوحى
به".
3. "عندما
تميز قوانين
الإيمان
البلجيكية
الكتاب
المقدس على
أنه "المعصوم"
(الفقرة
السابعة) هل
تعني حقاً، أن
الأصل المعصوم
مفقود الآن؟"
الجواب:
"نعم لا يمكن
أن تكون نسخة
الملك جيمس التي
أضافت إلى
النص الأصلي و
تقول الآن
"أبناء الأخ"
بينما
المقصود
"الأحفاد " (1
تي 5: 4)."
أفاد
الدكتور دي
كوستر و علق
على هذه
المقالة في
عدد 19 أغسطس 1977
من مجلة الراية
في
افتتاحيتها
بعنوان "حقاً
لا يُصدق؟" و
في العدد 26
أغسطس جعل
الدكتور
ليندسيل في
مواجهة مع
الدكتور
بالمر بعرضه
عدة اقتباسات
من مقالة معركة
من أجل الكتاب
المقدس. في
صفحة 36 قال
الدكتور
ليندسيل: "أي
طالب للنقد
النصي للكتاب
المقدس يعترف
بأنه كانت
هناك أخطاء من
الناسخ، ولكن
خطأ الناسخ
شيء مختلف
تماماً عن خطأ
في الكتاب المقدس.
و كلمة في غير
محلها أو بها
أخطاء إملائية
هي بعيدة كل
البعد عن
الخطأ،
المقصود به عدم
بيان الحقيقة
أو شيء مخالف
للحق". و في
الصفحة 37 يضيف
الدكتور
ليندسيل:
"المشاكل
النصية بأي
شكل من
الأشكال
اليوم تجعل
عقيدة عصمة
الكتاب
المقدس ضرب من
ضروب
المستحيل." في
عدد 2 سبتمبر 1977
من مجلة
الراية، قدم
الدكتور دي
كوستر رسالة
مفتوحة إلى
الزمالة
البروتستانتية
المصلحة
(ناشري مجلة التوقعات)،
و قام بتطبيق
رأي الدكتور
بالمر على
مهمة الوعظ و
التبشير. كتب
يقول:
قدمت لكم
هذا سؤال
الصريح لكم،
أيها الإخوة، في
سياق الوعظ.
لأن عقيدة
الكتاب
المقدس يتم اختبارها
من خلال عقيدة
الوعظ و
التبشير.
فهل
التبشير
ممكناً؟
فقط، إذا
كان الكتاب
المقدس
المفتوح على
المنبر هو
كلمة الله، و
بالتالي
مُوحى به، معصوم،
و منزه عن
الخطأ. نعم،
هناك خيارين
فقط: إما (1)
الكتاب
المقدس على
المنابر
عندنا، و في أماكن
أخرى، هو كلمة
الله المُوحى
بها، أو (2) هو كلمة
من وحي
الإنسان. إذا
كنت تنكر
الخيار الأول،
كما تفعل مجلة
التوقعات،
اذن لن يكون
لديك سوى
الثاني. لكن
الخيار الثاني
يجعل التبشير
و الوعظ
الصحيح غير
ممكناً كما يقول
التاريخ
المأساوي
لليبرالية
بوضوح.
الكنيسة،
كما نعتقد،
تقف أو تتمسك
بالتبشير و
الدعوة
الحقيقية. و
تتأسس الدعوة
الحقيقية و
التبشير
الحقيقي على
أن كتاباً
مقدساً مُوحى
به موجود على
المنابر. وإلا
كيف ستنتشر
كلمة الله:
هكذا قال
السيد الرب! . . .
وفي الوقت
نفسه، أيها
الإخوة، فإن
مجلة التوقعات
هي مجلتكم.
فهل هى هنا
لتتحدث عنكم؟
استمعوا
إليها أكثر من
ذلك، و أنتم
متفكرين في
عقولكم:
"بالنسبة
لجميع
الأغراض
العملية، يمكننا
أن نقبل ترجمة
حديثة مع
ترجمة الملك جيمس
بكل الأخطاء
التي فيها و
نقول، 'هذه هى
كلمة الله'. ليست
هى كلام الله،
لأنها ليست
الأصل، و
المُوحى بها
من الروح
القدس.."
(اقتباس من
مقالة الدكتور
بالمر في عدد
يناير 1977 مجلة التوقعات).
لتنظر
للحظة في
الكتاب
المقدس، في
يدك أو على المنبر،
و حاول أن ترى
ما إذا كان
يمكن لشفتيك
صياغة كلمات
مجلة التوقعات:
"ليس كلام
الله." إذن، هو
فقط ليس سوى
كلام إنسان! فهل
الآن، تلك هى
عقيدة الكتاب
المقدس التي
لديك؟...
لفترة
وجيزة،
سيناريو مجلة التوقعات
يعمل مثل هذا:
بمجرد أن أوحى
الله للكتّاب
الأصليين مرة
واحدة
بالكتاب
المقدس. حفظهم
من كل خطأ
لأنهم يقومون
بكتابة كلمته
المُوحى بها
(من نفس الله).
ولكن، للأسف،
فإن تلك المخطوطات
الأصلية
(الأتوجرافيا)
قد فُقدت، أو تهالكت،
أو دُمرت في
مجرى الزمن.
لكن ماذا حدث،
بعد ذلك،
للكلمة
المُوحى بها؟
تقول مجلة التوقعات
أن هذه
الكلمة ضاعت
مع الأتوجرافيا.
فُقدت كلمة
الله كما لو
كان قصد الله
للحفاظ على
كلمته
المُوحى بها
لكنيسته في كل
العصور قد
أُحبط بسهولة!
لم تعد كلمة
الله المُوحى
بها، وفقاً
لمجلة التوقعات،
لم تعد
موجودة.
التهمها
التاريخ!...
من الواضح،
في هذا الرأي،
صار العالم
دون أي كلمة
مُوحى بها من
عند الرب منذ
فترة النسخ
الأولى، و
فقدان الأصول....
ولكن ما هو
جيد، إذن،
بالنسبة
لمجلة التوقعات
أن تؤكد
"أننا" (أيا
كنا) الآن على
يقين بدقة "98%"
من النسخ التي
لدينا؟ ما
الجيد في
"أننا" على
يقين من الدقة
بنسبة 100%- طالما
أن كلمة الله
"المُوحى بها
من الله" و
التي يعتمد
عليها
التبشير و
الوعظ تم
فقدانها في
النسخة
الأولى؟
"نحن" يمكن أن
نقول أن الكتاب
المقدس على
المنابر
لدينا هو مجرد
نسخة نقية
كنقاء صابون
العاج � إلا
أنها لا تزال،
على أساس مجلة
التوقعاتلا
روح فيها، غير
معصومة من
الخطأ، و
أخطاء النساخ
و المترجمين.
لا أساس، أيها
الإخوة، لـ: "هكذا
قال الرب!"
بالطبع،
يجب أن أشير في صالح
الموضوعية
أنه في خضم كل
الانتقادات
التي اُلقيت
على موضوع
بالمر و
ليندسيل، لم
يحاول دي
كوستر أبداً
تقديم تفسير
بديل عن موقفه
بأن الكتاب
المقدس في
يدينا وعلى
المنبر في كنيسته
"هو، هنا و
الآن، كلمة
الله المُوحى
بها،
المعصومة، والمنزهه
عن الخطأ."
بدلاً من ذلك،
لجأ نحو الروحاينة.
انه يتحدث عن
"قدرة الله
الغامضة لإستخدام
خدمة الإنسان
غير المعصومة
من الخطأ و الواهية،
ليعلن كلمته
المعصومة!" ثم
يمضي الى
القول:
لا أحد، على
الأقل في
التقليد الاصلاحى،
يدعي نزاهة
خدمة المنابر
عن الخطأ، أو
العصمة، أو
الوحي. و مع
هذا، فإن
التبشير الأصيل
ممكناً،
ويمكنه أن
يميز الكنيسة
الحقيقية،
فقط لأن كلمة
الله هى، في
الواقع، هنا و
الآن، تُنقل
للمؤمنين عن
طريق لسان رجل
خاطي! أنتم
تعرفون هذا
جيداً، أيها
الاخوة. يعتمد
الكثير منكم
على هذا السر
الذي لا يمكن
تفسيره، و هو
انه كل يوم
للرب (يوم
الأحد) يجرؤ
على القول:
"هكذا قال
الرب!". . .
لا، لا يمكن
تفسير هذا.
فقط نؤمن به -
أو لا نؤمن به.
كيف يمكن أن
ينقل الله
كلمته
المُوحى بها عبر
الزمان و
المكان عن
طريق البشر
غير المعصومين؟
و هذا،
بالنسبة لنا،
لغز لا يمكن
تفسيره. ولكن
نحن من
البساطة
بمكان حتى
نؤمن (باستثناء
مجلة التوقعات)
أن تدبير الله
الشامل يحضر
كتابه المقدس
المُوحى به،
المعصوم، و
المنزه عن
الخطأ من كتّابه
الينا على
المنابر، و من
المنابر إلى
المؤمنين
الجالسين على
مقاعدهم. هذا
ما يؤكده بكل
سرور
المؤمنين
المصلحين،
وهم يعلمون
تمام العلم،
أيها الإخوة،
أنه إذا كنت
أنا و أنتم لم
نؤمن أكثر مما
يمكننا أن نفسر،
فلن نؤمن
أبداً للخلاص!
وبصرف
النظر عن
البلاغة في
الكلام،
دعونا نحلل ما
يقوله
الدكتور دي
كوستر. أولاً،
هو يؤكد أن
الله يستخدم
خدام من بشر
خطاة لإعلان
كلمة الله. و بهذا
التأكيد
يمكننا
بتواضع وبفرح
الإذعان له و
قبوله.
ثانياً، يؤكد
أن الله ينقل
كلمته عبر
الزمان
والمكان، من
كتبة الكتاب
المقدس لتقديمها
لخدام و شعوب
ايامنا
الحاضرة. و
عملياً، يمكن
لجميع
الإنجيليين
الموافقة على
هذا التأكيد.
ثالثاً، يؤكد
الدكتور دي
كوستر أن الطريقة
التي يُحضر
بها الله
كلمته من
الكتاب
المقدس لنا
اليوم هي
"غامضة"، "سر
لا يمكن تفسيره"،
الأمر الذي
"نحن من
البساطة
بمكان حتى
نؤمن"،
والأمر الذي
"نؤكده بكل
سرور" ولكنه
"لا يمكن
تفسيره". و نحن مضطرون
للرد على هذا
التأكيد
بطريقة
مزدوجة. فمن
جهة، من الجيد
و الصحيح أن
نعترف بأن
البشر الخطاة
لا يمكنهم فهم
طبيعة عمل
الله بشكل
شامل. حقاً،
كما يقول
الرب: "لأنه
كما بعدت
السموات عن
الأرض، هكذا
علت طرقي عن
طرقكم،
وأفكاري عن
أفكاركم" (أشعياء
55: 9). و من ناحية
أخرى، فقد حاول
غالبية
الكتّاب
الإنجيليون
(بما في ذلك لينسيل
وبالمر) أن
يستوعبوا
بشكل قاطع
ضرورة التمييز
بوضوح بين
المخطوطات
الأصلية للكتاب
المقدس،
والتي كانت
نتاج عمل مميز
وفريد لوحي الروح
القدس، و التي
كانت منزهه عن
الخطأ و معصومة
(بالمعنى
القاموسي
لهذا
المصطلح)، و
بين النسخ
التي لدينا في
الوقت الحاضر
من الكتاب
المقدس،
والتي لم يتم
نسخها عن طريق
الوحي، والتي
هي نتاج عملية
طويلة من
التسليم و التي
شملت عدداً من
أخطاء النساخ.
وحاولوا بيقين، التعامل
مع المشاكل
التي يثيرها
هذا التمييز
الضروري،
خاصة من قبل
اظهار كيف تقارب
النسخ
الحالية من
الكتاب
المقدس، عن
كثب، نص
المخطوطات
الأصلية.
بذلك، لقد
حاول هؤلاء الإنجيليين
الحفاظ على
سلامة
التأكيد أن ما
لدينا اليوم
هو كلمة الله،
فضلاً عن
التعليم الكتابي
عن وحيه
الفريد. و يرى
الدكتور دي
كوستر أنه لا
حاجة لمثل هذا
التمييز أو
للتعامل مع
المشاكل التي
أثارها. و هو
يختار ببساطة أن
يعتقد أن
لدينا اليوم
"الكتاب
المقدس المُوحى
به، و
المعصوم، و
المنزه عن
الخطأ" على منابرنا.
و تلك
الإيمانية
رائعة. و
كأنها عصا سحرية
تطيح سواء
بمشكلة
الأخطاء في
التسليم والحاجة
إلى نقد النص
قيد الريح!
رابعاً، يؤكد
الدكتور دي
كوستر أن
الكتاب
المقدس الذي على
المنابر
لدينا مُوحى
به، و معصوم،
ومنزه عن
الخطأ. ثم
ينكر الوحى، و
العصمة، و
التنزيه عن
الخطأ للخدمة
و التبشير على
المنبر. ثم يؤكد
أن الله يُحضر
كلمته
المقدسة
المُوحى بها،
المعصومة،
المنزهه عن
الخطأ إلى
المؤمنين
الجالسين على
مقاعد
الكنائس. و
إذا كان هذا المزيج
من البيانات
يبدو محيراً
للعقل، فإنه
ينبغي أن
نتذكر ما قاله
الدكتور دي
كوستر أنه هو
"سر لا يمكن
تفسيره" و
أننا "من
البساطة بحيث
نؤمن."
بصراحة، هذا
الاعتراف
بالإيمان يبدو
ضعيفاً أكثر و
كأنه يذكرنا
بترتليان "أؤمن
به لأنه أمر
لا يصدق"، أو
في كيركيجارد
"أؤمن به لأنه
غير مؤكد!"
و على
الرغم من أن
هذه المقالات
بين الدكتور ليستر
دي كوستر
والدكتور
ادوين هـ
بالمر، لا تفيد
خاصة لإلقاء
مزيد من الضوء
على النقاش حول
قيمة عقيدة
العصمة (لأننا
لا نمتلك
المصادر الأصلية)
و لا قدرتنا
على القول
بأننا نعلن
الكلمة،
العقيدة
السليمة،
والحق اليوم
(لأننا نملك
فقط نسخ ليست
منزهه عن
الخطأ)، ومع
ذلك فهى تعمل
على توضيح
أنواع
المشاكل التي
نجمت عن
التمييز بين
أصول معصومة و
نسخ قابلة
للخطأ. و
الآن، يجب أن
نعالج
بأنفسنا هذه
المشاكل.
مفهوم
"الموحاوية"
و في
مقالة قُدمت
أولاً عام 1977 في
السيمنار الصيفي
للمعهد
اللاهوتي
للكتاب
المقدس (الجزء
الأول أعلاه)،
اقترحت فكرة و
هى التي صغتها
في مصطلح
"الموحاوية: inspiredness".
تحت المصطلح
العام "مُوحى
به" شملت
نوعين من
المصطلحات هي
أكثر تحديداً:
"الوحى" و
"الموحاوية".
وقد عرفت
"الوحي" على
النحو التالي:
الوحي هو
فعل خاص من
الروح القدس
الذي يتم به توجيه
كتّاب اسفار
الكتاب
المقدس، بحيث
يضمن أن ينقل
كلامهم
الأفكار التي
أرادها الله، و
يجب أن يكون
لها علاقة
متسقة مع
أفكار الاسفار
الأخرى
للكتاب
المقدس، و يجب
أن تبقى خالية
من الخطأ في
الفكر و الحق،
العقيدة و
الحكم.
باختصار،
الوحى هو عمل
خارق للروح
القدس تم به
تدوين كلمة
الله.
و تم
تعريف
"الموحاوية"
على أنها
خاصية
فريدة،
متأصلة في
النسخ
الاصلية بالمعنى
المبدئي
المباشر
المطلق، و
لكنها أيضاً موجودة
في
الأبوجرافيا
بمعنى
اشتقاقي و
ثانوي، و
توسطي نسبي.
باختصار،
"الموحاوية"
هى صفة ناتجة
عن فعل الوحي.
يشير
الوحي فقط إلى
أوتوجرافيا
الكتاب المقدس؛
و يشير مصطلح
"موحاوية"
إلى كل من
أتوجرافيا و
أبوجرافيا
الكتاب
المقدس. و
هكذا تحت المصطلح
العام "مُوحى
به" أدمجت في
ذلك كل من الأصول
و كذلك نسخ
الكتاب
المقدس. النسخ
الأصلية
مُوحى بها من
ناحيتين: كانت
نتاج عمل
الوحي؛ وأنها
اتسمت بصفة
"الموحاوية".
و كانت النسخ
مُوحى بها
بمعنى واحد
فقط: كانوا
(وما زالوا) متميزين
بصفة
"الموحاوية".
و هذا
الاقتراح
اللاهوتي،
إذا أمكن
تدعيمه، من
شأنه أن يوفر
لنا وطيدة
للادعاء بأن
النسخ، و
الإصدارات
والترجمات
التي في
حوزتنا هي في
الحقيقة كلمة
الله المُوحى
بها و الموثوق
بها (مُوحى بها
بمعنى أن لها
صفة
"الموحاوية").
في
الجزء الأول، الصفحات
9-11، أشرت
للأساس
الكتابي
لاقتراحي في 2
تي 3 :15، يوحنا 10 : 35
و2 بط 1: 19. و لا
أعتقد أنه
كنوع من
الدفاع
التأويلي شرح
2 تي 3: 16 على أنه
يقصد "كل
الكتاب مُوحى
به، و نافع.."
لأنه ليس
دفاعاً
تأويلياً
لتفسير ذلك على
هذا النحو،
فلا أعتقد أنه
صحيح
لاهوتياً أن نفهم
أول صفة مسندة
"مُوحى به"
للإشارة إلى الفعل
الفريد للوحي
في الماضي،
والصفة
الثانية
المسندة
"نافع" للإشارة
إلى خاصية
ثابتة للكتاب
المقدس في
الوقت الحاضر.
بدلاً من ذلك،
أعتقد أن بولس
يقول ان كل
الكتاب على حد
سواء الأصول
وجميع النسخ
يتميز
بالصفات
المستمرة من
"الموحاوية"
و"النفع".
وهذا يشمل
النسخ التي
كانت لدى
اليهود في ايام
المسيح،
والنسخ التي
كانت لدى بولس
وتيموثاوس،
والنسخ التي
تقع على
المنابر
لدينا اليوم!
احتمالية
الخطأ في
خطوات
التسليم
ومع
ذلك، و في هذه
المرحلة يجب
علينا أن نقوم
بتعديل مهم. و
هو على رغم من
أن
"الموحاوية،"
كمنتج عن
الوحى، فهي لا
تتطلب خاصية
النزاهة عن
الخطأ.
التنزيه عن
الخطأ هى
خاصية ناتجة
عن الوحي،
وليس من
"الموحاوية".
و هذا يطرح
السؤال، "إذا
كان التنزيه
عن الخطأ هو
خاصية متميزة
عن
"الموحاوية"،
وإذا كانت
خاصية "مُوحى به"
تتضمن كلا من
الوحى و
الموحاوية
فيمكن معالجة
مشكلة مقدار
الخطأ الذي
يمكن لخاصية "موحاوية"
أن تستوعبه
ببساطة عن
طريق نفي انطباق
مصطلح "كلمة
الله" على نسخ
الكتاب المقدس
التي في
حوزتنا. و
سيكون هذا
بمثابة
اعتراف (إن
قلت حدته)
بقبول أن أحد
الاحتمالين
صحيح: إما أن
أي درجة من
الخطأ تجعل
مصطلح "كلمة
الله" غير
قابل للتطبيق
للنسخ التي
لدينا "الأبوجرافيا"،
أو أن الكثير
من الخطأ حدث
على مدى قرون
من النسخ
المتكرر حتى
أن كلمة الله
أصبحت غير
قابلة
للاسترجاع
بشكل يائس في
شبكة متشابكة
من الحقيقة
والخطأ.
الاحتمال
الأول (أي أن
أي درجة من
الخطأ يجعل
المصطلح غير
قابل للتطبيق)
يبطل بوضوح من
خلال حقيقة أن
المسيح، بولس
و بطرس جميعهم
يتكلمون عن
النسخ الغير
منزهه عن
الخطأ على
أنها "كلمة
الله".
و يجب فحص
الاحتمال
الثاني (أي
أنه تراكمت
كمية الخطأ
حتى جعلت
المصطلح غير
قابل للتطبيق
على النسخ
التي في
حوزتنا)
لمعرفة مدى الخطأ
الذي دخل
عملية تسليم
كلمة الله من
حالتها
الأصلية كما
قدمها الله
إلى حالتها
الحاضرة كما
وصلت لنا. و
سنوجه
اهتمامنا
لهذه المهمة.
الخطوة
الأولى:
الإعلان
الخطوة
الأولى في
تسليم كلمة
الله هي
الوحي/الإعلان
ذاته. و هنا
علينا أن نطرح
هذا السؤال: "هل
يمكن لله
الإعلان عن
نفسه حقاً؟" و
نحن نقصد
بالإعلان (هنا
بمعنى خاص، مُتَمَايِز عن
الإعلان
العام في
الطبيعة) نعني
"الكشف عن الذات
الإلهية بوضع
مباشر." ولكن
ما الذي نعنيه
بكلمة
"حقاً"؟ منذ
زمن بعيد قال
أرسطو: "إن القول
أن الشيء هو،
نفسه، و أن
اللا شيء، ليس
هو نفسه،
صحيح. وأن
نقول أن
الشيء، ليس هو
نفسه، و أن اللاشيء،
هو نفس الشيء،
زائف." وفي
الآونة الأخيرة،
اُعتمدت
نظرية دلالية
الحقيقة التي
اقترحها
المنطيق
البولندي
تارسكي، على
نطاق واسع في
الأوساط
اللغوية
والفلسفية.
وقال تارسكي
بأن عبارة
"الثلج أبيض"
صحيحة إذا
وفقط إذا كان
الثلج أبيض.
أي أن،
الكلمات في
الجملة هي
كيان لغوي، و
الكلمات
المشابهة
تشير إلى حقيقة
واقعة. و
تعتبر خصائص
تعريف تارسكي
هي (1) يمكن
تعريف
الحقيقة
باللغة؛ و (2)
يمكن تعريف
الحقيقة من
حيث الجمل
(أي، الحقيقة
هي خاصية الجمل،
وليس الكلمات
الفردية). و (3)
يمكن تعريف
الحقيقة من
حيث التطابق.
في ضوء هذه
التعريفات
يجب أن نسأل،
"هل يمكن لله
كشف الحقيقة
عن نفسه؟ هل
يمكن ان يكشف
لنا شيئا عن
ماهيته في
الواقع؟" و هل
يمكن تضييق
الهوة الكبيرة
بين
اللانهائي،
الله القدوس و
الإنسان المحدود
الخاطيء؟
يقول جوردون
كلارك، في مقالة
عن الإعلان و
الكتاب
المقدس:
...
المسيحية
الإنجيلية...
بسبب عقيدة
الخلق، يجب التمسك
أن
اللغة كافية
لجميع
التعبيرات
الدينية واللاهوتية....
و يمكن توضيح
امكانية
التواصل العقلاني
بين الله
والإنسان
بسهولة
بناءاً على
الافتراضات
التوحيدية.
فإذا ما خلق
الله الإنسان
على صورته
الخاصة
العقلانية و
وهب له القدرة
على الكلام،
فمن ثم يكون
الغرض من الكلام،
و في الواقع،
أن الغرض
الرئيسي من
اللغة، يكون
من الطبيعي هو
الكشف عن
الحقيقة
للإنسان..6
بول ك.
جويت، في نفس
المجلد،
يتحدث عن
... تفرد
فكرة الوحي في
الكتاب
المقدس، و هى
أن التاريخ هو
الوسيلة التي
أعلن خلالها الله
الأبدي نفسه
مرة واحدة
للجميع. و قد
وُضع الأساس
في مفهوم
العهد القديم
لتاريخ إسرائيل
....
... لكن فكرة
العهد القديم
عن التاريخ،
على أنه مسرحاً
لأعمال الله
كمخلص لشعبه،
ليست غاية في
حد ذاتها.
معناها أن
يسوع المسيح،
الذي اسمه هو
عمانوئيل،
الله معنا،
جاء "ليتمم
الناموس و
الأنبياء." و
كانت الأنبياء
فيها كلمة
الله، ولكن
يسوع هو
الكلمة. "و الكلمة
صار جسداً وحل
بيننا ورأينا
مجده، مجداً كما
لوحيد من الآب
مملوءاً نعمة
و حقاً" (يوحنا
1:14). التجسد هو
هذا الحدث في التاريخ
الذي يجمع كل
الوحي الآخر
في ذاته.7
و يجب
علينا أن نجيب
على السؤال،
"هل يمكن لله
أن يكشف عن
الحق فيما
يتعلق
بذاته؟"
بالتالي: "ليس
فقط هناك
إمكانية لهذا
الكشف، بل
هناك واقعية للأمر!"
فها كاتب
العبرانيين
يقولها،
"الله، بعدما
كلم الأباء
بالأنبياء
قديماً بانواع
و طرق شتى،
كلمنا نحن في
هذه الأيام
الأخيرة في
ابنه" (عب 1: 1-2) .
ومع
ذلك، فهناك
أولئك الذين
يمكن أن
يدعوا: "نعم،
يمكن أن الله
يكشف الحقيقة
حول نفسه، ولكن
ما قد أعلنه
ليس معصوم من
الخطأ، ولكن
فقط جدير
بالثقة بشكل
عام." بهذه
الطريقة يجب
علينا أن نفهم
مفهوم "الثقة
العامة" على
أنها تدل على
أن الوحي
الإلهي يشمل الخطأ.
و هذه الإجابة
تدعو للتحليل.
و إذا
ما كان ما
أعلنه الله
خطأ، فمن ثم
إما أنه فعل
ذلك عمداً أو
أنه لم يتمكن
سوى من القيام
بذلك. فإذا ما
كشف عمداً
الخطأ، يجب أن
نسأل،
"لماذا، وكيف
يمكن أن الله
إله الحق يكشف
الخطأ
للإنسان؟" يخبرنا
الكتاب المقدس
نفسه بأن
"الله ليس
بإنسان،
فيكذب" (عدد 23 :
19)، وأن الله
"لا يمكن أن
يكذب" (تي 1: 2). و
لا يوجد أي
تلميح لمثل
هذا الخطأ في
تعاليم
الأنبياء، المسيح،
أو الرسل.
وليس هناك
دليل على أن
هناك أخطاء في
الوحي نفسه،
سواء في
الإعلان
الأصلي أو
التدوين
الأصلي. لكن
هناك أدلة
وفيرة لأخطاء
في النسخ؛
ولكن ما هو
الدليل على
وجود خطأ في
الوحي، وخاصة
أنه ليس أي من
الجانبين
يمتلك
المخطوطات
الأصلية للكتاب
المقدس!
وبالتالي يجب
أن نرفض مفهوم
أن الله كشف
عن عمد
بالخطأ،
لسببين: (1) هو
مناقض لطبيعته.
و (2) ليس هناك أي
دليل لإثبات
ذلك.
و
إذا، من ناحية
أخرى، يمكن
إلا أن الله
يعلن بشكل
خطأ، فمن ثم
إما انه ليس
كلي العلم
(أي، أنه كان
يجهل الحقيقة
التي أعلن
عنها بالخطأ)،
أو انه ليس
كلي القدرة
(أي انه
ببساطة لا
يمكنهأن يوصل
افكاره و
كلماته بشكل مُنَزَّه
عن
الخطأ للبشر).
و كون أن الله
كلي العلم،
يتم التعليم
عنه بشكل واضح
في الكتاب
المقدس بحيث
يجب علينا أن
نرفض البديل
الأول. و
بالنسبة
للإدعاء
البديل و هو
أن الله غير
قادر أن يوصل
افكاره بشكل مُنَزَّه
عن
الخطأ
للإنسان، يجب
أن نسأل، "ما
هو الإنسان
الذي يجرؤ على
افتراض أن
نقول ما
يستطيعه الله
و ما لا يمكنه
القيام به،
بعيداً عن
الوحي؟" من
الواضح في
الكتاب
المقدس أن
هناك بعض
الأشياء التي
قيل أن الله
لا يمكنه
القيام بها،
ولكن إعلانه
للحقيقة
للإنسان لم
يذكر ابداً
كواحدة منها!
في الواقع،
واحدة من
الأشياء التي
قال الله أنه
لا يمكنه
القيام بها
مرتبطة
خصيصاً بهذا
الإدعاء
"الله لا يمكن
أن يكذب" (تي 1: 2).
وبالتالي يجب
أن نرفض هذا
البديل. إذا
كان الله الذي
خلق عقل
الإنسان،
ويمكنه
التواصل بالحقيقة
للإنسان،
إذن،من حيث
المبدأ، ليس هناك
سبب يجعله غير
قادر أن يوصل
أي عدد محدود
من الحقائق
للإنسان.
و لا
يمكن أن نسأل،
"ولكن ماذا
يحتاج
الإنسان
لمعرفة الخلاص؟"
والإجابة،
"ليس إلى
إعلان معصوم،
ولكن فقط
إعلان أساساً
جديراً
بالثقة". نحن
لا نقرر طبيعة
ما يعلنه الله
بحسب ما
يحتاجه الإنسان.
ولكن بدلاً من
ذلك، بقياس ما
قصد الله أن يفعل،
و ما فعل، في
إعلانه
للإنسان. وليس
هناك مصدر آخر
لمعرفة ما قصد
الله القيام
به، سوى أقوال
الكتاب
المقدس ذاتها!
يجب أن تكون
القاعدة
لمضمون الوحي
هى مضمون
الوحي المدون.
ليس هناك
قاعدة
موضوعية أخرى!
الخطوة
الثانية:
تدوين الوحي
الخطوة
الثانية في
تسليم كلمة
الله هي تدوين
الوحي. و هنا
علينا أن نطرح
هذا السؤال:
"هل قام الله
حقاً بتدوين
وحيه؟" و على
هذا السؤال لا
بد لنا من
الرد إما أن الوحي
حقاً تم
تدوينه (أي
دون خطأ، لأن
الحقيقة بحكم
التعريف يجب
استبعاد
الخطأ فيها)،
أم أن محدودية
الإنسان و عدم
عصمتهقد أثرت
(على الأقل
إلى حد ما) في
تدوين الوحي.
و إذا كان هذا
الأخير هو
الصحيح، فمن
ثم إما نحن بحاجة
لمبدأ مطلق
خارجي عن
الكتاب
المقدس لتمييز
الحق الإلهي
عن الخطأ
البشري؛ و بما
أننا ليس
لدينا مثل هذا
المبدأ، و لا
يمكننا أن نعرف
ما هو صحيح
وما هو زائف،
وبالتالي لا
يمكن إلا أن
نصل إلى اللاأدرية
(الغنوسية) أي
إنكار وجود
الله أو
الشك فيما
يتعلق بأي
حقيقة مطلقة
في الكتاب
المقدس.
إذا
كانت كيريجما
(الرسالة، أو النشر) المسيح
يمكن ان ندعي
أنها المبدأ
المطلق الذي
يمكن به تمييز
الحقيقة من
الخطأ، فمن ثم
تجدر الإشارة
إلى أن تعريف
الكيريجما
نفسها يشترط
فيما يخص
تدوينها من
خلال محدودية
الإنسان و قابليته
للخطأ. بالتالي الكيريجما
لا يمكنها
تفادي
احتمالية
الخطأ،
وبالتالي لا
يمكن أن تكون
قاعدة من
قواعد الحق
المطلق.
و إذا
ما تم اقتراح
التحقق
التجريبي على
أنهالمبدأ
المطلق
لتمييز
الحقيقة عن
الخطأ، اذن أى
من تلك
التصريحات
الكتابية
التي لم يتم
بعد التحقق
منها
تجريبياً؟ ألا
يجب على كل
واحد أن ينتظر
حكم الفلسفة
والعلوم أو
التاريخ قبل
أن يؤكد على
أي منها أنه
صحيح؟ إذا كان
الأمر كذلك،
ما علاقة كل
هذا بالإيمان؟
فأنت يمكن أن
تثق فقط بما
كنت تعتقد أنه
صحيحاً.
لا يمكنك
أبداًأن تثق
بما تعتقد أنه
خطأ أو كذب،
مهما حاولت!
(وهكذا، الإيمان
والحق
مرتبطان
معاً، بمعنى
أن الإيمان يعتمد
على الحق.) و
إذا كان لا بد
من انتظار
نهاية منحة
حرجة
(وبالنسبة
للجزء
الاكبر، غير
المؤمنين) قبل
التمكن من
معرفة ما إذا
كان بيان معين
صحيح أم لا،
إذن لن يستطيع
أن يصدق هذا
البيان حتى
يتم الوصول
إلى هذه
النتائج. ولكن متى يتم
إجراء هذه
الاستنتاجات بواسطة
الخبراء،
يمكن للمرء
حينئذ التأكد
أن لديه
الحقيقة
المطلقة؟
وماذا عن تلك
الحقائق
الروحية التي
لا يمكن
التحقق منها
بالتجارب
المحسوسة،
على الأقل في
الوجود
الحالي؟ هل
يمكن للمرء أن
يؤمن بها؟ كما
قال الرب يسوع
أنه "إِنْ كُنْتُ
قُلْتُ
لَكُمُ
الأَرْضِيَّاتِ
وَلَسْتُمْ
تُؤْمِنُونَ،
فَكَيْفَ
تُؤْمِنُونَ
إِنْ قُلْتُ
لَكُمُ
السَّمَاوِيَّاتِ؟"
(يوحنا 3:12). إن
التحقق
التجريبي
كوسيلة لاختبار
الحق والتحقق
منه عبر
الخبرة
الحسية هو غير
كافٍ مطلقاً
باعتباره
المعيار
المطلق
للتمييز بين
الحق و الخطأ
في الكتاب
المقدس!
و يجعلنا هذا التدارس نطالب بمراجعة ضرورية للنهج والأسلوب الأساسي في اكتشاف العقيدة الصحيحةللوحي. فإذا تناولنا هذا السؤال عبر "البيانات الهامة من الكتاب المقدس" أو عبر "ظواهر الكتاب المقدس"، فإنه يبدو من غير الممكن أن نصل لأي ثقة أن الكتاب المقدس هو كلمة الله. و إذا من ناحية أخرى، نتناول هذا السؤال عبر شهادة الكتاب المقدس لنفسه، نكتشف أنه بصوت واحد؛ يعلن الأنبياء، والمسيح و الرسل أن وحي الله عن الحق تم تدوينه حقاً! يجب أن يُسمح لتعاليم الكتاب المقدس المتعلقة بوحيه بالتكلم حيال الأمر. ما قال